ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب
من قبل إن نبراها, جف القلم, رفعت الصحف, قضي الأمر, كتبت
المقادير, لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ما أصابك لم يكن
ليخطاك وما أخطاك لم يكن ليصيبك. إن هذه العقيدة
إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية,
والمحنه منحه, وكل الوقائع جوائز واو سمه "من يرد الله به خيرا يصب
منه " فلا يصيبك قلق من مرض أو موت ابن أو خسارة
ماليه أو احتراق بيت,فان الباري قد قدر والقضاء قد حل والاختيار
هكذا والخيرة لله والأجر حصل والذنب كفر هنيئا لأهل المصائب
صبرهم ورضاهم عن الأخذ, المعطي,القابض, الباسط,
ليسال عما يفعل وهم يسالون.استسلم للقدر قبل إن تطوق
بجيش السخط والتذمر والعويل اعترف بالقضاء قبل إن يدهمك
سيل الندم إذا فليهدا بالك إذا فعلت الأسباب وبذلت الحيل
ثم وقع ما كنت تحذر فهذا هو الذي كان ينبغي إن يقع ولا تقل
"لواني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا,
ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل .........